الشرق و الغرب و القوة النارية.. بين وهم التفوق و واقع الاختلاف
يخطئ البعض
عندما يقارن بين الدبابات الشرقية و الغربية باعتمادهم على المقارنة
المجردة التي لا تأخذ العوامل التي أثرت في تصميم أو تصنيع كل منهما على
حدى و دون شك فإن مقارنة القدرات النارية Firepower
تقع كغيرها من جوانب المقارنة ضحية لهذا المنهج الخاطئ بالمقارنة على
الرغم من أهمية هذا الجانب و حساسيته و ما يزيد الطين بلة هو الاعتماد في
بعض الأحيان على مصادر لا توفر المعلومة الصحيحة و الدقيقة عن الموضوع محل
البحث الأمر الذي يؤدي بدوره إلى القضاء تماماً على أي آمال بالخروج
بنتيجة منطقية و علمية مفيدة من مثل هذه المقارنات .
عندما يقارن بين الدبابات الشرقية و الغربية باعتمادهم على المقارنة
المجردة التي لا تأخذ العوامل التي أثرت في تصميم أو تصنيع كل منهما على
حدى و دون شك فإن مقارنة القدرات النارية Firepower
تقع كغيرها من جوانب المقارنة ضحية لهذا المنهج الخاطئ بالمقارنة على
الرغم من أهمية هذا الجانب و حساسيته و ما يزيد الطين بلة هو الاعتماد في
بعض الأحيان على مصادر لا توفر المعلومة الصحيحة و الدقيقة عن الموضوع محل
البحث الأمر الذي يؤدي بدوره إلى القضاء تماماً على أي آمال بالخروج
بنتيجة منطقية و علمية مفيدة من مثل هذه المقارنات .
للأسباب السالف
ذكرها كان لا بد لنا من أن نضع بين يدي القارئ المهتم مادة مقارنة تتوخى
الدقة فيما تعرضه قدر المستطاع و توفر له المعلومة الصحيحة حتى لا يقع هذا
الأخير في فخ الاستنتاجات الخاطئة و الغير دقيقة مقصودة كانت أم غير
مقصودة ... و هنا نعرض عليكم جزء من بحث شامل أعددناه لهذا الشأن و سيعتمد
بحثنا هذا على ثلاثة عوامل رئيسية لوضع مقارنة شاملة و تقييم دقيق لصناعة
الدبابات في كل من الاتحاد السوفييتي و الولايات المتحدة الأمريكية و
ستكون هذه العوامل :
ذكرها كان لا بد لنا من أن نضع بين يدي القارئ المهتم مادة مقارنة تتوخى
الدقة فيما تعرضه قدر المستطاع و توفر له المعلومة الصحيحة حتى لا يقع هذا
الأخير في فخ الاستنتاجات الخاطئة و الغير دقيقة مقصودة كانت أم غير
مقصودة ... و هنا نعرض عليكم جزء من بحث شامل أعددناه لهذا الشأن و سيعتمد
بحثنا هذا على ثلاثة عوامل رئيسية لوضع مقارنة شاملة و تقييم دقيق لصناعة
الدبابات في كل من الاتحاد السوفييتي و الولايات المتحدة الأمريكية و
ستكون هذه العوامل :
1- المستوى التقني
2- مسرح العمليات المفترض
3- السياسة الاقتصادية
دون شك فإن لكل
من العوامل الثلاثة المذكورة أعلاه دور أساسي في تحديد معالم تصميم و
صناعة الدبابات في كل من أمريكا و الاتحاد السوفييتي/روسيا و لهذا فإن
أخذها بالحسبان سيتيح لنا إمكانية المقارنة بأسلوب علمي أكثر دقة و منطقية
و سيظهر مدى حقيقة الادعاء بالتفوق الغربي المتمثل بأمريكا خصوصاً و حلف
الناتو عموماً على الخصم الشرقي المتمثل بالاتحاد السوفييتي و من بعده
روسيا و طبعاً كما عودناكم سنكون معتمدين على أكثر المصادر المتاحة دقة و
حيادية و التي ستكون بمعظمها غربية .
من العوامل الثلاثة المذكورة أعلاه دور أساسي في تحديد معالم تصميم و
صناعة الدبابات في كل من أمريكا و الاتحاد السوفييتي/روسيا و لهذا فإن
أخذها بالحسبان سيتيح لنا إمكانية المقارنة بأسلوب علمي أكثر دقة و منطقية
و سيظهر مدى حقيقة الادعاء بالتفوق الغربي المتمثل بأمريكا خصوصاً و حلف
الناتو عموماً على الخصم الشرقي المتمثل بالاتحاد السوفييتي و من بعده
روسيا و طبعاً كما عودناكم سنكون معتمدين على أكثر المصادر المتاحة دقة و
حيادية و التي ستكون بمعظمها غربية .
من المؤكد أن المدفع الرئيس Main gun
هو العامل الأهم في القدرة النارية لأي دبابة و لهذا تسعى مختلف الجهات
المصنعة للدبابات لأن تطور مدافع أكثر كفاءة توفر مجموعة من الخصائص لابد
منها في مدفع الدبابة كالدقة Accuracy و المدى Range و الاعتمادية العالية High Reliability
... نظرة فاحصة لتاريخ تطوير مدافع الدبابات في كل من الشرق و الغرب تظهر
على عكس ما يروج البعض تفوقاً واضحاً للسوفييت على نظرائهم الأمريكيين في
هذا المجال .
هو العامل الأهم في القدرة النارية لأي دبابة و لهذا تسعى مختلف الجهات
المصنعة للدبابات لأن تطور مدافع أكثر كفاءة توفر مجموعة من الخصائص لابد
منها في مدفع الدبابة كالدقة Accuracy و المدى Range و الاعتمادية العالية High Reliability
... نظرة فاحصة لتاريخ تطوير مدافع الدبابات في كل من الشرق و الغرب تظهر
على عكس ما يروج البعض تفوقاً واضحاً للسوفييت على نظرائهم الأمريكيين في
هذا المجال .
سنتطرق بداية لمسألة عيار المدفع الرئيس Main Gun Caliber
محاولين المقارنة بين كلا الطرفين و قد اخترت أن أبدأ المقارنة بهذه
المسألة كونها تتخذ دليلاً من قبل البعض على التخلف السوفييتي في صناعة
مدافع الدبابات حيث يرون في التوجه للعيارات الكبيرة في الاتحاد السوفييتي
أكثر منه في الغرب دليلاً على ضعف المدافع السوفييتي و بالتالي فهي توصف
بأنها محاولة لتعويض هذا الضعف بزيادة عيار المدفع إلا أن هذا دون شك
يتعارض مع حقيقة الأمر إذ لم يكن السوفييت هم الوحيدين الذين يسعون
لاستخدام المدافع عالية العيار Large Caliber
بل كذلك كان الغرب أيضاً حيث أن كلا الطرفين قاما بتطوير مدافع عالية
العيار لدباباتهم في فترة الأربعينات و الخمسينات و استطاع الروس و بنجاح
تصنيع المدفع D-25 من عيار 122مم و الذي استخدم بالفعل على الدبابة ستالين Stalin
في العام 1944 , الأمريكان بدورهم كانوا يسعون لتطوير مدافع عالية العيار
كذلك لاستخدامها على دباباتهم و انصب الجهد على تطوير عدة مدافع من عيار
155مم و 128مم و 122مم إلا أن الجهود الأمريكية اصطدمت بعوائق عديدة أهمها
قوة الارتداد في المدافع التي طوروها و التي كانت كبيرة جداً Large Recoil Forces
و التي لم تحتملها الدبابات التي كانت من المفترض أن تستخدم هذه المدافع و
من أهم العوائق أيضاً هو حجم الذخيرة و وزنها الذي اقترب من 60 كيلوغراماً
للمدفع عيار 155مم ما دفع الأمريكان لاعتماد ذخيرة مجزئة مؤلفة من قطعتين
و ذلك لتسهيل عملية التلقيم إلا النتيجة كانت أكثر سوءاً حيث ارتفع وزن
الذخيرة إلى 61 كيلوغراماً (الحشوة الدافعة كان وزنها 18كغ و القذيفة 43كغ)
كذلك نفس المشكلة عانت منها المدافع من عيار 128مم و 122مم و استمرت
الولايات المتحدة بأبحاث تطوير المدافع عالية العيار و التي بدأت في
الأربعينات حتى عام 1956 فكانت النتيجة المدفع M58 من عيار 120مم و الذي استخدم على الدبابة الثقيلة Heavy Tank المسماة M103
التي دخلت الخدمة عام 1957 لتكون الند للدبابة السوفييتية ستالين التي
دخلت الخدمة عام 1944 و المزودة بمدفع من عيار 122مم , المدفع الجديد
بالرغم من اعتماده بالخدمة فقد كان يعاني من سلبيات عديدة أهمها هي
المشكلة التي عانى منها أسلافه من المدافع الأمريكية عالية العيار و هي
ضخم حجم القذيفة و وزنها الكبير و التي استوجبت أن يكون للدبابة الأمريكية
M103 ملقمين أثنين بدلاً من ملقم واحد (كما هو في الدبابة السوفييتية ستالين)
ما رفع عدد أفراد طاقم الدبابة لخمسة و بالتالي أدى ذلك لزيادة حجم البرج
بشكل كبير و معه ارتفع الوزن إلى 58 طناً مقابل 46 طناً للدبابة
السوفييتية ستالين و الجدير بالذكر هنا أن السوفييت أدخلوا بعد أقل من عقد
من الزمن مدفعاً من عيار 125مم استغني به عن الملقم البشري بشكل نهائي و
تم اللجوء لملقم آلي و التي كانت سابقة في تاريخ صناعة الدبابات و الذي
استخدم في الدبابة T-64 ما أتاح خفض عدد طاقم هذه الدبابة إلى ثلاثة أفراد فقط .
محاولين المقارنة بين كلا الطرفين و قد اخترت أن أبدأ المقارنة بهذه
المسألة كونها تتخذ دليلاً من قبل البعض على التخلف السوفييتي في صناعة
مدافع الدبابات حيث يرون في التوجه للعيارات الكبيرة في الاتحاد السوفييتي
أكثر منه في الغرب دليلاً على ضعف المدافع السوفييتي و بالتالي فهي توصف
بأنها محاولة لتعويض هذا الضعف بزيادة عيار المدفع إلا أن هذا دون شك
يتعارض مع حقيقة الأمر إذ لم يكن السوفييت هم الوحيدين الذين يسعون
لاستخدام المدافع عالية العيار Large Caliber
بل كذلك كان الغرب أيضاً حيث أن كلا الطرفين قاما بتطوير مدافع عالية
العيار لدباباتهم في فترة الأربعينات و الخمسينات و استطاع الروس و بنجاح
تصنيع المدفع D-25 من عيار 122مم و الذي استخدم بالفعل على الدبابة ستالين Stalin
في العام 1944 , الأمريكان بدورهم كانوا يسعون لتطوير مدافع عالية العيار
كذلك لاستخدامها على دباباتهم و انصب الجهد على تطوير عدة مدافع من عيار
155مم و 128مم و 122مم إلا أن الجهود الأمريكية اصطدمت بعوائق عديدة أهمها
قوة الارتداد في المدافع التي طوروها و التي كانت كبيرة جداً Large Recoil Forces
و التي لم تحتملها الدبابات التي كانت من المفترض أن تستخدم هذه المدافع و
من أهم العوائق أيضاً هو حجم الذخيرة و وزنها الذي اقترب من 60 كيلوغراماً
للمدفع عيار 155مم ما دفع الأمريكان لاعتماد ذخيرة مجزئة مؤلفة من قطعتين
و ذلك لتسهيل عملية التلقيم إلا النتيجة كانت أكثر سوءاً حيث ارتفع وزن
الذخيرة إلى 61 كيلوغراماً (الحشوة الدافعة كان وزنها 18كغ و القذيفة 43كغ)
كذلك نفس المشكلة عانت منها المدافع من عيار 128مم و 122مم و استمرت
الولايات المتحدة بأبحاث تطوير المدافع عالية العيار و التي بدأت في
الأربعينات حتى عام 1956 فكانت النتيجة المدفع M58 من عيار 120مم و الذي استخدم على الدبابة الثقيلة Heavy Tank المسماة M103
التي دخلت الخدمة عام 1957 لتكون الند للدبابة السوفييتية ستالين التي
دخلت الخدمة عام 1944 و المزودة بمدفع من عيار 122مم , المدفع الجديد
بالرغم من اعتماده بالخدمة فقد كان يعاني من سلبيات عديدة أهمها هي
المشكلة التي عانى منها أسلافه من المدافع الأمريكية عالية العيار و هي
ضخم حجم القذيفة و وزنها الكبير و التي استوجبت أن يكون للدبابة الأمريكية
M103 ملقمين أثنين بدلاً من ملقم واحد (كما هو في الدبابة السوفييتية ستالين)
ما رفع عدد أفراد طاقم الدبابة لخمسة و بالتالي أدى ذلك لزيادة حجم البرج
بشكل كبير و معه ارتفع الوزن إلى 58 طناً مقابل 46 طناً للدبابة
السوفييتية ستالين و الجدير بالذكر هنا أن السوفييت أدخلوا بعد أقل من عقد
من الزمن مدفعاً من عيار 125مم استغني به عن الملقم البشري بشكل نهائي و
تم اللجوء لملقم آلي و التي كانت سابقة في تاريخ صناعة الدبابات و الذي
استخدم في الدبابة T-64 ما أتاح خفض عدد طاقم هذه الدبابة إلى ثلاثة أفراد فقط .
و نبقى في موضوع مدافع الدبابات بين الاتحاد السوفييتي و أمريكا و سنتطرق هنا لمسألة المدافع المحلزنة و الملساء الجوف Rifled and smooth bore guns حيث كان يعتمد حتى بداية الستينات على المدافع المحلزنة بشكل أساسي في تسليح الدبابات إلا أنه مع ظهور الذخائر المتوازنة بزعانف APFSDS
ازداد الاهتمام بتطوير مدافع دبابات ملساء الجوف و قامت الولايات المتحدة
بمحاولات لتطوير مثل هذه المدافع في الفترة ما بين عام 1955 و العام 1960
و نذكر من هذه المدافع المدفع T208 من عيار 90مم إلا أن النتائج لم تكن مرضية The smooth-bore tank guns originally developed in the United States were not considered
satisfactory ثم عاودوا العمل على مدفع جديد أملس الجوف من عيار 120مم بين
العامين 1963 و 1965 و هذا أيضاً تم التخلي عن مشروعه , ألمانيا بدورها
عملت على تطوير مدفعين أمسلي الجوف من عيار 105مم و 120مم و ذلك بدءاً من
العام 1965 و تم اختبار النماذج بين عامي 1966 و 1969 و التي أظهرت أداءً
جيداً للمدافع الألمانية الجديدة و بدءاً من العام 1972 تم استخدام هذه
المدافع على النماذج الأولية للدبابة Leopard 2 .
ازداد الاهتمام بتطوير مدافع دبابات ملساء الجوف و قامت الولايات المتحدة
بمحاولات لتطوير مثل هذه المدافع في الفترة ما بين عام 1955 و العام 1960
و نذكر من هذه المدافع المدفع T208 من عيار 90مم إلا أن النتائج لم تكن مرضية The smooth-bore tank guns originally developed in the United States were not considered
satisfactory ثم عاودوا العمل على مدفع جديد أملس الجوف من عيار 120مم بين
العامين 1963 و 1965 و هذا أيضاً تم التخلي عن مشروعه , ألمانيا بدورها
عملت على تطوير مدفعين أمسلي الجوف من عيار 105مم و 120مم و ذلك بدءاً من
العام 1965 و تم اختبار النماذج بين عامي 1966 و 1969 و التي أظهرت أداءً
جيداً للمدافع الألمانية الجديدة و بدءاً من العام 1972 تم استخدام هذه
المدافع على النماذج الأولية للدبابة Leopard 2 .
السوفييت بدورهم كانوا مرة أخرى السباقين في تصنيع و استخدام مدافع الدبابات ملساء الجوف Smooth bore guns
حيث عمل السوفييت على تطوير مدافع الدبابات ملساء الجوف في النصف الثاني
من خمسينات القرن المنصرم و نجحوا بالفعل بتصنيع مدفع أملس الجوف من عيار
115مم و هو المدفع U-5TS و الذي استخدم في الدبابة T-62 التي دخلت الخدمة عام 1961 و كذلك الأمر بالنسبة للدبابة السوفييتية T-64 و التي دخلت الخدمة عام 1965 فقد زودت هي الأخرى بالمدفع أملس الجوف D-81
من عيار 125مم و الذي كان أول مدفع دبابة تقليدي يستخدم لإطلاق الصواريخ
الموجهة من الدبابة حيث كان يستطيع إطلاق مختلف أنواع الذخائر المضادة
للدبابات بالإضافة لإطلاقه الصواريخ .
حيث عمل السوفييت على تطوير مدافع الدبابات ملساء الجوف في النصف الثاني
من خمسينات القرن المنصرم و نجحوا بالفعل بتصنيع مدفع أملس الجوف من عيار
115مم و هو المدفع U-5TS و الذي استخدم في الدبابة T-62 التي دخلت الخدمة عام 1961 و كذلك الأمر بالنسبة للدبابة السوفييتية T-64 و التي دخلت الخدمة عام 1965 فقد زودت هي الأخرى بالمدفع أملس الجوف D-81
من عيار 125مم و الذي كان أول مدفع دبابة تقليدي يستخدم لإطلاق الصواريخ
الموجهة من الدبابة حيث كان يستطيع إطلاق مختلف أنواع الذخائر المضادة
للدبابات بالإضافة لإطلاقه الصواريخ .
من الأمور التي يجادل بها البعض أيضاً حول كفاءة مدافع الدبابات السوفييتية هو العمر الافتراضي
لهذه المدافع أي عدد الإطلاقات التي ينفذها المدفع قبل وجوب استبداله فمن
المعروف أنه مع ازدياد عدد الإطلاقات بالمدفع تتعرض السبطانة و كذلك حجرة
الانفجار في المدفع للتآكل و الاهتراء بفعل عوامل الاحتكاك و الضغط العالي
و كذلك تفاعل المادة المتفجرة و الغازات الناتجة عنها مع معدن السبطانة و
حجرة الانفجار ما يؤدي لتخفيض كفاءة المدفع من حيث الدقة و سرعة خروج
المقذوف من الفوهة .
لهذه المدافع أي عدد الإطلاقات التي ينفذها المدفع قبل وجوب استبداله فمن
المعروف أنه مع ازدياد عدد الإطلاقات بالمدفع تتعرض السبطانة و كذلك حجرة
الانفجار في المدفع للتآكل و الاهتراء بفعل عوامل الاحتكاك و الضغط العالي
و كذلك تفاعل المادة المتفجرة و الغازات الناتجة عنها مع معدن السبطانة و
حجرة الانفجار ما يؤدي لتخفيض كفاءة المدفع من حيث الدقة و سرعة خروج
المقذوف من الفوهة .
و يستعرض البعض
أرقاماً معينة للعمر الافتراضي لمدافع الدبابات دون الأخذ بالاعتبار أن
هذه الأرقام غير ثابتة حتى لنفس المدفع و أن العمر الافتراضي لمدافع
الدبابات يرتبط بمجموعة من العوامل التي تؤثر إيجاباً أو سلباً به و من
أهم هذه العوامل وبغض النظر عن المدفع هو الذخيرة المستخدمة إذ تؤثر ذخائر
الطاقة الحركية على عمر المدفع بشكل اكبر من غيرها و ذلك بسبب الجهود التي
يتحملها المدفع أثناء إطلاقها بغية وصولها سرعات كبيرة داخل السبطانة كذلك
فإن المواد الدافعة المستخدمة في إطلاق قذائف الطاقة الحركية لها دور
أساسي و هي تختلف من قذيفة إلى أخرى و تبقى باقي أنواع الذخائر التي
تطلقها الدبابات أقل تاثيراً على المدفع و بسبب هذا الاختلاف في تأثر
العمر الافتراضي للمدفع حسب نوع الذخيرة فقد تم وضع معيار يساعد على حساب
العمر الافتراضي لمدافع الدبابات و هو ما يرمز له بـ EFC أو Effective Full Charge
و هذا المعيار يعطي لكل نوع من القذائف قيمة رقمية معينة يقوم على أساسها
بجمع ناتج قيمة كل الإطلاقات حسب أنواع الذخائر المستخدمة ثم يقسمها على
عدد الإطلاقات و يكون الناتج هو قيمة الـ EFC أو العمر الافتراضي لمدفع دبابة ما .
أرقاماً معينة للعمر الافتراضي لمدافع الدبابات دون الأخذ بالاعتبار أن
هذه الأرقام غير ثابتة حتى لنفس المدفع و أن العمر الافتراضي لمدافع
الدبابات يرتبط بمجموعة من العوامل التي تؤثر إيجاباً أو سلباً به و من
أهم هذه العوامل وبغض النظر عن المدفع هو الذخيرة المستخدمة إذ تؤثر ذخائر
الطاقة الحركية على عمر المدفع بشكل اكبر من غيرها و ذلك بسبب الجهود التي
يتحملها المدفع أثناء إطلاقها بغية وصولها سرعات كبيرة داخل السبطانة كذلك
فإن المواد الدافعة المستخدمة في إطلاق قذائف الطاقة الحركية لها دور
أساسي و هي تختلف من قذيفة إلى أخرى و تبقى باقي أنواع الذخائر التي
تطلقها الدبابات أقل تاثيراً على المدفع و بسبب هذا الاختلاف في تأثر
العمر الافتراضي للمدفع حسب نوع الذخيرة فقد تم وضع معيار يساعد على حساب
العمر الافتراضي لمدافع الدبابات و هو ما يرمز له بـ EFC أو Effective Full Charge
و هذا المعيار يعطي لكل نوع من القذائف قيمة رقمية معينة يقوم على أساسها
بجمع ناتج قيمة كل الإطلاقات حسب أنواع الذخائر المستخدمة ثم يقسمها على
عدد الإطلاقات و يكون الناتج هو قيمة الـ EFC أو العمر الافتراضي لمدفع دبابة ما .